جمال نجم: البنك المركزي يستهدف تقليل حجم المخاطر التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة
قال جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن البنك المركزي يستهدف بشكل رئيسي تقليل حجم المخاطر التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خلال الأزمات التي تواجهها الاقتصادات العالمية من حين لآخر وأخرها ازمتي جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد نجم خلال مشاركته في مؤتمر مستقل المشروعات الصغيرة والمتوسطة رؤية 2030 الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بمدينة الأقصر تحت رعاية البنك المركزي المصري إن توفير الدعم المالي والتمويلات لم يعد تحديا يواجه أصحاب المشروعات، بينما التحدي الأكبر هو الدعم الفني وغير المالي وهو ما بدأت البنوك في القيام به خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن البنك المركزي قام وبهدف تقليل المخاطر على الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومساعدتها في الحصول على التمويلات بتوجيه شركة ضمان مخاطر الائتمان لتغطية العمليات التمويلية التي تقوم بها البنوك للقطاع، كما يجري يقوم البنك المركزي بدعم الشركات ومستعدتها على التصدير وفتح أسواق جديدة ويجري حاليا انشاء شركة لضمان الصادرات.
وأشار إلى أنه في ظل توالي الأزمات على العالم سواء أزمة كورونا أعقبها الأزمة الروسية الأوكرانية ما انعكس سلبا على سلاسل الإمداد والتوزيع في العالم وتعد الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة أكثر القطاعات المتأثرة بتلك الأزمات.
وأوضح أن مبادرات البنك المركزي العديدة جاءت لتخفيف المخاطر على هذه الشركات.
وكان قد انطلقت فعاليات مؤتمر «مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. رؤية 2030»، والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، لمدة 3 أيام في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري بمحافظة الأقصر، تحت رعاية البنك المركزي المصري، وبالتعاون مع اتحاد بنوك مصر، وجامعة الدول العربية، ووزارة التجارة والصناعة، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اتحاد بنوك مصر، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
ويشارك بالمؤتمر، أكثر من 280 مشاركًا من قيادات القطاع المصرفي والهيئات والشركات المتخصصة العربية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 15 دولة عربية ودولية، وعلى رأسهم طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
ويتناول المؤتمر هذا العام، الدور المحوري للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني، والمساهمة في خلق العديد من فرص العمل والتخفيف من حدة الفقر ومكافحة البطالة، كما يلقى الضوء على إجراءات وتجارب الحكومات والبنوك المركزية العربية في تعزيز دور هذه المشروعات من خلال تنفيذ استراتيجيات تنموية طموحة تهدف إلى دعم الصناعة وزيادة مساهمتها في دعم الصادرات والمنافسة في الأسواق الخارجية، وذلك من خلال تفعيل دور المصارف في دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وطرح البنوك المركزية للعديد من المبادرات التي تساعد على تيسير الحصول على التمويل المطلوب.