«السندات المصرية» بالجنيه الأفضل أداء عالميا خلال 2019
قال بنك الإمارات دبي الوطني، في تقريره الشهري، إن السندات المصرية بالعملة المحلية كانت صاحبة أفضل أداء على الصعيد العالمي خلال العام الجاري، ما يرجح أن شهية المستثمرين لم تتأثر بقيام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة بواقع 350 نقطة أساس منذ بداية العام، منها 250 نقطة أساس منذ أغسطس الماضي.
وأكد التقرير أن استقرار الجنيه واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية لأدوات الدين المصرية مقارنة مع الأسواق الناشئة كانا سببين أساسيين لبلوغ عوائد السندات بالعملة المحلية 38.4% عند تقييمها بالدولار.
ورجح التقرير أن سعر الفائدة الحقيقي في مصر الذي يتخطى 8.5% ويعد من ضمن الأعلى عالميا، سيحفز الأجانب على مواصلة ضخ المزيد من الاستثمارات في أدوات الديون المحلية، ما لم يمض البنك المركزي قدما في تيسيرات حادة للسياسة النقدية.
ويتوقع بنك الإمارات دبي الوطني أن يخفض المركزي المصري أسعار الفائدة بواقع 400 نقطة أساس خلال الـ 12 شهرا المقبلة.
ويضيف البنك أن مع ذلك، حتى في هذا السيناريو، من المرجح أن يبقى معدل الفائدة الحقيقي ضمن الربع الأعلى بين اقتصادات الأسواق الناشئة، حتى مع افتراض حدوث زيادة طفيفة في التضخم نتيجة تأثير معدل التضخم المنخفض بسنة الأساس في الفترة المقبلة، وهو ما ينبغي أن يواصل جذب اهتمام المستثمرين.
ويتوقع بنك الإمارات دبي الوطني أن ينمو الاقتصاد المصري بمعدل 5.6% خلال العام الجاري، على أن تتسارع وتيرة النمو إلى 5.8% في 2020، لتتصدر مصر قائمة الدول المستوردة للنفط الأعلى نموا من غير دول مجلس التعاون الخليجي في 2019، وفي المركز الثاني في العام المقبل