وزيرة التخطيط تشهد ختام فعاليات تدريب برنامج "القيادات النسائية الأفريقية"
شهدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ورئيس مجلس أمناء المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، ختام فعاليات تدريب الدفعة الخامسة من برنامج "القيادات النسائية الأفريقية"، الذي ينفذه المعهد، الذراع التدريبي للوزارة، وكان ذلك بحضور شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد، حنان رزق، مدير مركز التنمية الأفريقي بالمعهد.
وخلال كلمتها، أعربت هالة السعيد عن سعادتها بإنطلاق قمة القيادة التحويلية الأفريقية لعام 2024، والتي تتماشى مع الدورة الخامسة لبرنامج "القيادات النسائية الأفريقية".
وأوضحت أن الدراسات تؤكد بشكل مستمر أن المجتمعات التي تتمتع بمزيد من المساواة بين الجنسين تشهد نموًا اقتصاديًا، وتعزز الرفاهية الاجتماعية.
كما يزيد أيضا الإبداع والابتكار، وتستفيد المجتمعات من مجموعة أوسع من الأفكار والتجارب، وهذا يؤدي بالتأكيد إلى اتخاذ قرارات أكثر فعالية وبالنهاية إلى مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا.
السعيد: النساء تمثل أكثر من 50% من إجمالي سكان أفريقيا
وأضافت "السعيد" أن النساء تمثل أكثر من 50% من إجمالي سكان أفريقيا، وقد أخذت الحكومة المصرية خطوات غير مسبوقة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء اقتصاديًا، وزيادة تمثيل النساء في مواقع القيادة داخل القطاع العام وعبر المجتمع، وكذلك الوصول إلى النساء في القارة الأفريقية، خاصة وأن أفريقيا معروفة بتاريخها الغني من القيادة النسائية والمساهمة الفكرية.
وأكدت أن تمكين النساء خطة عمل مستمرة على رأس أولويات فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي وبعدها، واستنادًا إلى التزامنا بتنمية أفريقيا، وبتمكين النساء والتحالف مع أجندة أفريقيا 2063، تم إطلاق برنامج القيادة النسائية الأفريقي في عام 2019.
السعيد: تدريب وتمكين أكثر من 500 قائدة نسائية مؤثرة من 45 دولة أفريقية مختلفة
وأشارت "السعيد" إلى أن المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، قام بتدريب وتمكين أكثر من 500 قائدة نسائية مؤثرة من 45 دولة أفريقية مختلفة.
ولفتت إلى أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يوفر منصة تفاعلية لتسليط الضوء على المساهمات الهامة التي قدمتها النساء الأفارقة في السياسة والاقتصاد و المجتمع، مما يمكّنهن من تحقيق تأثير أكبر في تنفيذ أجندة أفريقيا 2063 (أفريقيا التي نريدها) مع الميزانية المستندة إلى النوع الاجتماعي ومقاربة المستفيدين المستهدفين من النساء. وتنمية المهارات المستهدفة للنساء. نحن نقترب بشكل أكبر وأقوى وأكثر أمانًا نحو مستقبل أكثر شمولاً واستدامةً.
"السعيد" تستعرض بعض جهود الدولة المصرية التي تضمن تمكين النساء اقتصاديًا
واستعرضت "السعيد" بعض جهود الدولة المصرية التي تضمن تمكين النساء اقتصاديًا، بدءًا من الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة التي تم إطلاقها في عام 2017 التي تمثل محاورها جزءا رئيس في رؤية مصر 2030.
وتعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين اقتصادي من خلال قوى عمل متنوعة وبيئات عمل شاملة.
وأشار إلى برنامج تكافل وكرامة، والبرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية ومبادرة حياة كريمة، وهي ثلاثة مشروعات تنموية وطنية، تستفيد النساء منها بشكل كبير، حيث توفر هذه المشروعات للنساء الوصول إلى الخدمات المالية، وتوفر لهن فرص العمل اللائقة.
5000 امرأة استفادت من مبادرة "هى من أجل مستقبل رقمي" في جميع أنحاء مصر
وفيما يتعلق بتطوير المهارات وبناء القدرات، أشارت "السعيد" إلى برنامج "القيادات النسائية" في محافظات مصر ومبادرة "هي من أجل مستقبل رقمي" التي تهدف لتقليل الفجوة الرقمية، واستفاد منها نحو 5000 امرأة في جميع أنحاء مصر.
كما تم توجيه هذا البرنامج أيضًا إلى 100 امرأة من ست دول في قارتنا الأفريقية الحبيبة، موضحة أنه نتيجة لهذه الجهود، وصلت نسبة تمثيل النساء في الحكومة إلى مستوًى قياسي بلغ 56%.
كما زادت نسبة التمثيل البرلماني النسائي إلى 16%، مما يجعل مجموع المقاعد 162 مقعدًا، وتم تحقيق الشمول المالي لأكثر من 16 مليون امرأة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب أكثر من 8000 امرأة من خلال برامج متنوعة، وانخفض معدل البطالة بشكل كبير من 21% إلى 17% بين الإناث.
وتم تعيين 209 امرأة كقُضاة للمرة الأولى في النيابة العامة، وفي مجلس الدولة.