الرقابة المالية تعتزم إتاحة ترخيص استخدام المستشار الآلي في إدارة المحافظ
قال الدكتور محمد فريد صالح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة تعتزم إتاحة الترخيص لاستخدام آليات «روبو أدفايزوري Robo-advisory» في إدارة المحافظ والاستثمارات خلال الأسابيع القليلة المقبلة كمنتج مالي يساعد على الدمج المالي والتحوط من مخاطر التقلبات في أسواق رأس المال.
وأوضح أن «الروبو أدفايزوري» عبارة عن نظام إلكتروني يعدّ بمثابة مستشار مالي آلي أو رقمي يساعد المستثمر في ترشيح الاستثمارات المناسبة للمخاطر التي يكون المستثمر على استعداد لتحملها، وبناء عليه يرشح للمتعامل الأسهم الأنسب للاستثمار.
وبين أنه في حالة انعدام المخاطر المحتملة لدى المستثمر ترشح له الأدوات المالية منعدمة المخاطر كأذون وسندات الخزانة.
وكذر أن هذا النظام يعمل على متابعة السوق بشكل تلقائي، ويرشح بناء على هذه المتابعة، وفرص الاستثمار المناسب في الوقت المناسب.
"فريد": وجود أسواق ذات كفاءة مرتفعة أساسها وجود عدد كبير من المتعاملين والمستثمرين
وقال "فريد"، إن وجود أسواق ذات كفاءة مرتفعة أساسها هو وجود عدد كبير من المتعاملين والمستثمرين، وهو ما يحقق كفاءة التسعير، ويزيد من عمق السوق وحجم التعاملات التي تساهم في تنشيط الأسواق، وتزيد من فرص تنميتها وتطويرها، وكذا إضافة منتجات وآليات متطورة تلبي متطلبات الشركات الراغبة في الحصول على التمويل، وكذا الأفراد والمؤسسات من جانب المستثمرين.
وأضاف "فريد"، خلال إلقاء كلمته على هامش فعاليات المؤتمر السنوي الثالث عشر للجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، أن عملية نشر الثقافة المالية ورفع مستويات الوعي تعد عنصرًا رئيسًا في تحقيق الشمول المالي، وأن الثقافة المالية هي الأساس والمحرك الدافع لزيادة مشاركة الأفراد واستثمارهم في الأسواق المالية.
"فريد" يشدد على أهمية قيام الشركات بدراسة الأمور المرتبطة كافة بالأبعاد البيئية والمناخية
وشدد "فريد"، على أهمية قيام الشركات بدراسة كافة الأمور المرتبطة بالأبعاد البيئية والمناخية والاستدامة والتأثير الاجتماعي لها.
وأكد أن التزام الشركات بتطبيق ممارسات الحوكمة والمعايير المتعلقة بالاستدامة، وخاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات على تطبيق وإعداد ونشر التقارير الخاصة بالإفصاح عن جهود الاستدامة والآثار المالية الناتجة عن الممارسات البيئية؛ هو أمر ليس من الرفاهية، ولكنه أصبح ضرورة لتعزيز سبل نمو الشركات، وإتاحة فرص التمويل الدولية، ووضعها على خريطة الاستثمارات العالمية.
ووجّه الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الدعوة للجامعات والجمعيات المهنية المتخصصة لعمل مزيد من المنافسات بين الشركات وصولا لأفضل الممارسات البيئية والالتزام بتقارير الإفصاح والحوكمة بشكل أكثر فاعلية رئيس الرقابة المالية، وأن وجود أسواق ذات كفاءة مرتفعة أساسها هو وجود عدد كبير من المتعاملين والمستثمرين، وهو ما يحقق كفاءة التسعير، ويزيد من عمق السوق وحجم التعاملات.
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور محمد فريد، النصيحة للأجيال الناشئة من الشباب، بضرورة استمرار التعلم، وتحقيق مزيد من المعرفة والوصول إلى مراحل علمية متقدمة، ولديهم الفرصة لاستخدام الآليات التكنولوجية للوصول إلى كافة المعلومات والمواد العلمية المتطورة، ولتحصيل أكبر قدر من العلوم المختلفة، ما يمكنهم من تحقيق أحلامهم الوظيفية والمعيشي، مع التأكيد على أهمية استمرار الرغبة في تحقيق مزيد من التعلم وتطوير القدرات الذهنية، واكتساب مهارات مختلفة ومتنوعة في كافة المجالات.