وزير الخارجية يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المناخ COP28 ويسلم رئاسة المؤتمر للجانب الإماراتي

الخميس 30 نوفمبر 2023 | 04:37 مساءً
سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية

شارك وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم، الخميس 30 نوفمبر الجاري، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 28 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث ألقى كلمة بصفته رئيس الدورة الـ 27 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27.

وسلم "شكري" رئاسة مصر للمؤتمر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أعرب في كلمته عن شكره للدول الأطراف والمراقبين وأصحاب المصلحة والمجتمع المدني وسكرتارية الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، لما لقيه من دعم لمهامه خلال فترة رئاسته لمؤتمر المناخ COP27، سواء في مراحله التحضيرية، أو خلال مؤتمر شرم الشيخ، أو على مدار العام الذي تلاه. 

ونوه وزير الخارجية إلى أن هذا المؤتمر جاء في ظل سياق دولي صعب تزامن مع جهود التعافي من جائحة كوفيد-19، والآثار الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، إلا أن ذلك لم يَحُل دون نجاحه في البناء على المؤتمرات السابقة، وتحقيق نجاحات في عدد من عناصر أجندة المناخ العالمية.

تأسيس صندوق الخسائر والأضرار وإطلاق برنامج عمل التحول العادل

وأردف المتحدث باسم الخارجية أن وزير الخارجية أشار إلى أن تأسيس صندوق الخسائر والأضرار، وإطلاق برنامج عمل التحول العادل، والاتفاق على برنامج عمل التخفيف عكس الالتزام الثابت تجاه العمل المناخي العالمي. 

ولفت إلى أنه من خلال الدعوة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وإلقاء الضوء على الطاقة المتجددة باعتبارها طريق للمستقبل، ومناصرة أجندة التكيف من خلال شراكة مراكش، والاتفاق على نتائج غير مسبوقة بشأن المياه والمحيطات والغابات؛ فإن مؤتمر COP27 فتح المجال لعصر جديد للتنفيذ في الكفاح ضد التغير المناخي.

وأوضح السفير "أبو زيد" أن كلمة وزير الخارجية تطرقت أيضاً إلى ضرورة إجراء تقييم صريح للواقع؛ نظراً لوجود العديد من المؤشرات المقلقة، والتي يأتي على رأسها أن الحلول والخطوات التي يتم تقديمها للتعامل مع التغير المناخي لا يوجد دليل على نجاعة تنفيذها. 

وأكد أن التمويل المناخي من الدول المتقدمة ينخفض بالفعل مقارنة بالاحتياجات المتزايدة، وارتفاع تكاليف التمويل للدول النامية. 

وذكر أن هناك توسّعا في التنقيب وإنتاج الوقود الأحفوري، وبالأخص الفحم، في دول سبق لها وأن التزمت بالخفض التدريجي، أو التخلص من استخدام الفحم، وأن هناك نزعة نحو اللجوء لإجراءات أحادية، سواء من خلال الحوافز أو الضرائب، بما يعيق المنافسة العادلة، ويخاطر بالعمل متعدد الأطراف والمكاسب التي نجحت الدول النامية في تحقيقها.

واختتم المتحدث باسم الخارجية المصرية تصريحاته، لافتاً إلى أن وزير الخارجية حذّر من أن تلك المؤشرات قد يكون لها آثار عميقة وعواقب وخيمة على القدرة على تحقيق أهداف اتفاق باريس، وهو ما يتوجب التعامل معه بصورة فورية وفعالة. 

وأعرب عن ثقته بالقيادة المقبلة للدكتور سلطان الجابر، رئيس مؤتمر COP28، في تعزيز أجندة العمل المناخي، وتحقيق الأهداف المشتركة.