الجامعة العربية تدعو إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة
شاركت جامعة الدول العربية، ممثلة في الأمين العام المساعد، أحمد رشيد خطابي، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي العلمي الثاني للغة والإعلام.
واعتبر "خطابي" خلال كلمته أن الذكاء الاصطناعي دخل مختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والصناعية والاستشفائية، والإعلامية والرياضية وغيرها. وأكثر من ذلك، أن الذكاء الاصطناعي أضحى موضع تنافس تكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات الرقمية العالمية، تنافس يتجاوز الفضاءات الجغرافية إلى عالم افتراضي مفتوح بلا حدود.
وأضاف أن الحاجة تبدو ملحّة الى تكثيف التعاون الإقليمي في أفق إطلاق استراتيجية عربية في مجال الذكاء الاصطناعي على غِرار عدد من المنظمات والمجموعات المماثلة، وذلك عبر تبادل الخبرات واستخدام التطبيقات الذكية بما يسهم في تقوية القدرات الإنتاجية، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة في انسجام مع الأولويات الوطنية وقيمنا الروحية القائمة على تكريم الإنسان الذي يظل المصدر الأصيل للابتكار الخلاق.
واستطرد أنه بقدر قيمة ومكاسب الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، فإنه يثير هواجس قانونية وأخلاقية وأيديولوجية تلقي بظلالها على الاستخدامات غير الآمنة، ولا سيماً ما يتعلق بالجوانب الحقوقية، وحماية البيانات الشخصية، ومخاطر الجريمة الإلكترونية، والأسلحة الذكية الفتاكة التي ذهب الأمين العام للأمم المتحدة إلى اعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
ودعا إلى الانخراط في الجهود التي تهدف إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز الاستدامة، ومن ثم، الإسهام الفاعل في التأسيس لدعائم حكامة دولية للذكاء الاصطناعي، وتوظيف خدماته التوظيف الأمثل؛ لضمان حياة كريمة للمواطنين من أمن غذائي، وتعليم نافع، وسكن لائق، وحق في العلاج بروح من الطموح لامتلاك السيادة الرقمية لبلداننا العربية، والدفع بمساراتها التنموية، وكسب رهانات التحول الرقمي.