رئيس الشركة الأردنية لضمان القروض:المركزي الأردني ضخ أكثر من مليار دينار لدعم المملكة
قال محمد الجعفري رئيس الشركة الأردنية لضمان القروض، إن المملكة الأردنية الهاشمية واجهت تحديات عديدة خلال الفترة الماضية تمثلت في تراجع معدل النمو الاقتصادي منذ 10 سنوات سابقة، نتجت عنها زيادة نسبة البطالة بنحو 19%، وعجز في الميزان التجاري وهو ما شكل ضغط كبير على الموازنة العامة والنمو الاقتصادي.
وأوضح أن صندوق الضمان الاجتماعي أكبر صندوق في البلاد أسهم بـ 11 مليار دينار أردني لدعم المملكة واعفاء الشركات من المشاركات بصورة مؤقتة ودفع جزء من الرواتب.
وأكد أن البنك المركزي الأردني أسهم في تعبئة الفراغ ومساعدة الاقتصاد على التعامل مع هذه الأوضاع، حيث قام بتخفيض الاحتياطي النقدي الإلزامي إلى 5% ووفر على إثرها 550 مليون دينار أردني، كما قام البنك المركزي باعادة الشراء مرة أخرى وضخ 500 مليون دينار اردني بصورة مباشرة.
وتطرق إلى أن الأزمة تتطلبت التعامل بعقلية مختلفة مع العملاء، حيث كانت المملكة تعاني من أزمة سيولة خانقة، وقام البنك المركزي الأردني بتأجيل الأقساط والجدولة والهيكلة و للعملاء، بجانب عملية تخفيض الفوائد على التسهيلات من أجل إعادة الإقراض من 1.75 إلى 1% ومن 1 إلى 05.%، وإطلاق أكبر برنامج في تمويل إعادة التمويل وضمان القروض بنصف مليار دينار تعادل 20% من حجم التسهيلات القائمة دون فائدة على الإطلاق على أن يعاد إقراضه بسعر فائد لا يتجاوز 2%.
وقال إن ن البنك المركزي قام بجهود كبيرة من أجل إقناع البنوك الأردنية بتسهيل التمويلات الخاص المقدمة للعملاء، حيث كانت تفضل الإقراض بأموالهم بفائدة 7 و8% على قروض البنك المركزي بقيمة 1% .
جاذ ذلك خلال مؤتمر "مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. رؤية 2030"، والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، لمدة 3 أيام في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري بمحافظة الأقصر، تحت رعاية البنك المركزي المصري، وبالتعاون مع اتحاد بنوك مصر، وجامعة الدول العربية، ووزارة التجارة والصناعة، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اتحاد بنوك مصر، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
ويشارك في المؤتمر، أكثر من 280 مشاركًا من قيادات القطاع المصرفي والهيئات والشركات المتخصصة العربية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 15 دولة عربية ودولية، وعلى رأسهم طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
ويتناول المؤتمر هذا العام، الدور المحوري للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني، والمساهمة في خلق العديد من فرص العمل والتخفيف من حدة الفقر ومكافحة البطالة، كما يلقى الضوء على إجراءات وتجارب الحكومات والبنوك المركزية العربية في تعزيز دور هذه المشروعات من خلال تنفيذ استراتيجيات تنموية طموحة تهدف إلى دعم الصناعة وزيادة مساهمتها في دعم الصادرات والمنافسة في الأسواق الخارجية، وذلك من خلال تفعيل دور المصارف في دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وطرح البنوك المركزية للعديد من المبادرات التي تساعد على تيسير الحصول على التمويل المطلوب.