مؤسسة «BII» تستثمر 37 مليون دولار في محطة أبيدوس الثانية
لدعم مصر كمركز إقليمي لتوليد الطاقة النظيفة
أعلنت المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII)، مؤسسة التمويل التنموي البريطانية الرائدة في مجالات الاستثمار المؤثر، عن ضخ استثمارات بقيمة 37 مليون دولار في محطة أبيدوس الثانية للطاقة الشمسية ونظام تخزين البطاريات (BESS) في مصر.
تبلغ تكلفة المشروع 737 مليون دولار، ومقرر تطويره بواسطة شركة "ايميا باور"، سيعمل على إتاحة الطاقة المتجددة بشكل موثوق ومستدام، ودعم أهداف مصر لتجارة الطاقة النظيفة، إبراز دور المشروعات واسعة النطاق في مجال الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في دفع النمو الاقتصادي المستدام على مستوى افريقيا.
تستعد محطة أبيدوس الثانية للطاقة الشمسية في محافظة أسوان لأن تصبح واحدة من أكبر مرافق الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات المتكاملة في إفريقيا، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية تبلغ 1 جيجاوات (AC) وتتمتع بنظام متكامل لتخزين طاقة البطاريات بسعة 600 ميجاوات/ساعة، ومن المقرر أن يدخل المشروع في حيز التشغيل عام 2026، حيث من المقرر ان يولد نحو 2,910 جيجاوات/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، ويساهم في تجنب انتاج 1.6 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
تم تمويل المشروع بالشراكة مع مجموعة من أبرز المؤسسات التمويلية الدولية، من بينها مؤسسة التمويل الدولية، كاسا ديبوزيتي إي بريستيتي الإيطالية، المؤسسة الألمانية للاستثمار والتنمية، بنك التنمية الهولندي، صندوق أوبك للتنمية الدولية، وبنك أوروبا العربي.
وبموجب اتفاقية شراء طاقة مدتها 25 عامًا بالتعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء (EETC)، سيقدم المشروع كهرباء مستقرة ومنخفضة التكلفة للمنازل والشركات والمصانع. كما أنه يعتمد على تصميم متطور في نقل الطاقة مما سيجعله عنصرًا محوريًا في إيصال الكهرباء إلى كبرى الشركات الصناعية والتجارية التي تعمل على نطاع تشغيل واسع، بما يدعم توجهات مصر نحو التصنيع الأخضر، ويضمن إمدادات طاقة مستدامة وموثوقة بتكلفة مناسبة في قطاعات التصنيع واللوجستيات والتصدير.
يتماشى المشروع مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 في مصر، والتي تستهدف خفض الانبعاثات في قطاعات رئيسية تشمل الطاقة والنقل والصناعات الثقيلة، إلى جانب دعم منصات الاستثمار الوطنية التي تستقطب رؤوس الأموال الخاصة والمؤسسية لمشروعات المناخ. وقد أصبحت هذه المنصات ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الإقليمي وتجارة الطاقة في الأسواق الناشئة، بما يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للابتكار المناخي والنمو القائم على الطاقة المتجددة.
قالت شيرين شهدي، مدير مكتب مصر والمدير الإقليمي لشمال أفريقيا في البريطانية للاستثمار: "يعد مشروع أبيدوس مثالًا واضحًا على ريادة المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII) في تمويل المناخ والتزامنا طويل الأمد بدعم تحول مصر نحو الطاقة النظيفة. ومن خلال الاستثمار في مشروعات متجددة واسعة النطاق، مثل مشروع "أوبيليسك" للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات مؤخرًا، نساهم في بناء اقتصاد منخفض الكربون ومرن، يدعم زيادة فرص العمل، ويعزز أمن الطاقة، ويضع مصر في موقع الريادة الإقليمية للنمو المستدام."
يأتي هذا الاستثمار ضمن محفظة BII المتنامية في مجال المناخ في مصر، والتي تشمل مشروع ARC للطاقة المتجددة بقدرة 390 ميجاوات من الطاقة الشمسية، ومزرعة رياح خليج السويس بقدرة 1.1 جيجاوات، ومشروع "أوبيليسك". وتُعد هذه المشروعات أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وفتح آفاق جديدة في مجالات التصنيع الأخضر واللوجستيات والتكنولوجيا.

