جهاز تنمية المشروعات يفتتح أسواقا جديدة لتصدير منتجات المشروعات المتوسطة والصغيرة للدول الأفريقية
في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، حرص الجهاز على المشاركة في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بتوفير كافة أوجه سبل الدعم المتاحة للنهوض بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ لما له من دور مؤثر في توفير فرص عمل كثيفة وتلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات والخدمات، بل القدرة على الوصول للأسواق الخارجية، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك بمناسبة عقد اجتماع بين الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي، والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وممثلي دولة الكونغو، لبحث التعاون بين الجانبين ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة، وفتح أسواق جديدة أمام منتجات هذه المشروعات في دولة الكونغو.
رحمي: الجهاز يقوم بالتنسيق مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة للعمل على توفير فرص تصدير جيدة
وأكد "رحمي" أن الجهاز يقوم بالتنسيق مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة للعمل على توفير فرص تصدير جيدة لأصحاب المشروعات الصغيرة في أفريقيا، وذلك بما يتفق مع توجيهات القيادة السياسية بالعمل على التوسع في التبادل التجاري، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية الشقيقة من خلال وضع منظومة متكاملة تشجع صغار المصدرين، وتخلق جيلا جديدا من رجال الأعمال، قادرا على توفير منتج جيد يلاقي إقبالا من المستهلك بالأسواق العالمية.
وأضاف "رحمي" أن التنسيق بين الجانبين أثمر عن تأسيس وحدة جديدة بجهاز تنمية المشروعات مسئولة عن تطوير آليات دعم صغار المصدرين أو المصدرين المحتملين من أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومن هذه الآليات التعريف بقواعد التصدير، وإجراءاته والسياسات واللوائح المتبعة، ومساعدتهم على التعرف على احتياجات الأسواق الخارجية، خاصة في السوق الأفريقية التي تُعتبر سوقا واعدا أمام المنتجات المصرية.
وأكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن الجهاز يضع في مقدمة أولوياته زيادة عدد المصدرين من أصحاب المشروعات ومساعدة أصحاب المشروعات الجدد على اقتحام الأسواق الأفريقية، والتوسّع في تسويق منتجاتهم، سواء عن طريق البيع المباشر، أو إبرام التعاقدات مما يساعدهم على زيادة أرباحهم والتوسع في مشروعاتهم، وتوفير المزيد من فرص العمل.
وأشار إلى أنه يتم دراسة وضع حلول مبتكرة وعملية والتشبيك بين صغار أصحاب المشروعات لعقد صفقات تصديرية مشتركة كخطوة مبدئية تساعدهم على التعرف على الأسواق الخارجية ومتطلباتها، حتى يستطيع كل منهم بعد ذلك أن يعقد صفقات منفردة.
من جانبه، أكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن التنسيق بين الجمعية والجهاز سيشهد مزيدا من التطور والتوسع في المرحلة المقبلة لتنفيذ عدد من الأنشطة المتنوعة بهدف تدريب وتأهيل أصحاب المشروعات على آليات التصدير، بالإضافة إلى إمدادهم بالمعلومات والدراسات المتاحة عن الأسواق الخارجية واحتياجاتها من المنتجات، أو المواد الخام ليتم توفيرها من خلال هذه المشروعات.
وأضاف أنه سيتم اختيار المشروعات التي تتمتع منتجاتها بمعايير الجودة المناسبة للمشاركة في البعثات الترويجية للمنتجات المصرية بالدول الأفريقية والتي من المقرر أن تتولى الجمعية تنظيمها قريبا.
وبين أنه يتم حاليا بالتعاون مع الجهاز تحديد المشكلات التي تواجه أصحاب المشروعات والعمل على وضع مقترحات وحلول عملية ليتم تفعيلها بالتنسيق مع مختلف جهات الدولة المعنية.
بالإضافة إلى دراسة إمكانية إمداد أصحاب المشروعات الصغيرة في مصر بالمواد الخام المتاحة بالدول الأفريقية بأسعار مناسبة؛ ما يزيد من قدرتهم على تقديم منتجات متميزة بأسعار تنافسية تسمح لهم بالتوسع في التسويق من خلال البيع المباشر أو إجراء التعاقدات.
وأكد يسري الشرقاوي أن جهود الجمعية والجهاز لدعم صغار المصدرين يتفق مع خطة الدولة لدفع الاقتصاد الوطني، وخلق بيئة تنافسية بين أصحاب المشروعات الصغيرة؛ للانضمام لهذه المنظومة الجديدة التي يتم تنفيذها بالتعاون بين الجانبين.
وأكد أنه ستكون هناك معايير لاختيار المشروعات القادرة على التطور والنمو، لتقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي احتياجات المستهلكين في الأسواق الأفريقية.