"الضفة الأخرى" يعرض تقريرًا عن نشاط الإخوان في الحرب الروسية الأوكرانية
عرض برنامج «الضفة الأخرى»، الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا يكشف عن نشاط الإخوان الإرهابية في الحرب الروسية الأوكرانية.
وكشف التقرير عن أن جماعة الإخوان نقلت تجربتها السابقة في أفغانستان والشيشان إلى أوكرانيا، حتى تٌصبح كييف خزانًا جديدًا للجهاديين ولكن في القارة العجوز، بعدما نجحت في صناعة نفس الشيء في أفغانستان ومن قبل في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن الجماعة الإرهابية استغلت حالة الفوضى التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، وكثفت من نشاطها في شرق القارة العجوز عبر منظمة الرائد، بهدف استغلال المسلمين المهاجرين في أوروبا والذين يقدر عددهم بـ 40 مليون نسمة في دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح التقرير أن جماعة الإخوان تعمل في شرق القارة منذ عام 1994، والذي شهد تمردًا مسلحًا في الشيشان ثم الحرب في جورجيا في العام 2008، حيث استغل التنظيم هذه الحرب لصالحه، فزاد نشاطها في بناء وتدشين حركة متطرفة انطلقت من خلالها لتنفيذ عمليات مسلحة في كل القارة الأوروبية، ودربت جماعة الإخوان عددا ضخما من المقاتلين الأجانب، ثم نقتلهم إلى شمال القوقاز وتحديدًا الشيشان تمهيدًا لبناء هذه الحركة المتطرفة، وهو ما دفع الحكومة الروسية لوضع الجماعة على قوائم الإرهاب؛ بعدما رصدت أجهزة الأمن الروسية تحركات الجماعة في السابق على خلفية التمرد المسلح بالشيشان في ديسمبر من العام 1994.
ونوه التقرير بأن أغلب المقاتلين في تنظيم داعش الإرهابي "المقاتلين الشيشانيين" الذين تربوا على أيدي تنظيم الإخوان منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي، وهم نواة هذه الحركة التي تشكلت في شرق القارة الأوروبية، فقد بات هؤلاء المقاتلين هم البديل الأول للتنظيم الأكثر تطرفًا في العالم، وهنا انتقلت وجهة التطرف من أفغانستان، التي خلقتها جماعة الإخوان إلى أوروبا، والتي خلقتها أيضًا جماعة الإخوان الإرهابية على خلفية التمرد الشيشاني ومن بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكشف التقرير عن أنه من أهم القيادات التي خلقتها جماعة الإخوان الإرهابية في داعش “أبو عمر الشيشاني”، أحد القيادات العسكرية في داعش، وكان يعمل ضابطًا في جهاز الاستخبارات الجورجية ولكنه تحول إلى تكفيري، ثم بات أحد أهم منظري الحركة الجهادية المتطرفة في أوروبا على يد جماعة الإخوان الإرهابية.
وبدورها علقت الإعلامية داليا عبدالرحيم على التقرير، قائلة إنه يبدو واضحًا أن القيادات الجهادية المتطرفة صناعة إخوانية بامتياز، والمنهج الذي كان وما زال متبعًا في أفغانستان هو نفسه الذي يتكرر في الشيشان ثم تعود الجماعة لاستنساخه مجددًا في أوكرانيا، مستطردة: "ربما يُقال: إن هؤلاء ليسوا من جماعة الإخوان.. لكن من يُشكك في أنهم على الأقل صناعة إخوانية؟