"الضفة الأخرى".. داليا عبدالرحيم تكشف ملامح نشأة الحركة الجهادية في شرق أوروبا
كشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز»، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، عن ملامح نشأة الحركة الجهادية في منطقة شرق أوروبا الملتهبة، وعن دور جماعة الإخوان الإرهابية في هذا النشاط وتطوره.
وقالت «عبدالرحيم»، خلال تقديمها برنامج «الضفة الأخرى»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن قادة الحرب في شرق أوروبا تتلمذوا على أفكار جماعة الإخوان ومُنظرها الأهم سيد قطب، ونتيجة الضغوط الكثيرة التي تتعرض لها جماعة الإخوان في أوروبا الغربية ومن قبلها دول الشرق الأوسط تحاول الآن الاستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية في إعادة انتشارها في أوروبا الشرقية، رغم وجودها في شرق القارة العجوز منذ سنوات.
وأوضحت أنه بالرغم من الوجود الإخواني المحدود والمرتبط بالكثافات المسلمة في عدد من دول أوروبا الشرقية على عكس ما هو قائم في دول غرب أوروبا، إلا أن الجماعة الإرهابية كثفت من تواجدها داخل مناطق معينة مثل البوسنة والهرسك؛ فيما تُخطط في الوقت الراهن لتوفير ملاذات آمنة لعناصرها وأنشطتها داخل دول شرق أوروبا بسبب الملاحقات والحصار الأمني المفروض عليها داخل ملاذاتها التقليدية.
وأشارت إلى أن أبرز قادة التنظيمات الإرهابية في شرق أوروبا “شامل باساييف”، والذي ولد في 14 يناير عام 1965 وتوفي يوم 10 يوليو 2006، وبدأ قائدًا ميدانيًا في جنوب القوقاز، وقاد حرب عصابات ضد القوات الروسية لسنوات عدة، وشارك في عملية احتجاز رهائن مدرسة بسلان بهدف انسحاب الجنود الروس من الشيشان، ومنذ عام 2003 استخدم باساييف الاسم الحركي الأمير عبد الله شامل أبو إدريس، وتولى منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة أصلان مسخادوف بين عامي 1997-1998.
وأكدت أنه يأتي بعد ذلك الإرهابي “علي أبو محمد الداغستاني”، والذي شغل منصب أمير وقاضي إمارة القوقاز الإسلامية، وصاحب أقل فترة إمارة منذ تأسيسها تقريباً لمدة عام واحد، والذي قرر الخروج للقتال في عام 2009 عندما قُتل الشيخ مرتضى علي، وعُين قاضيًا لولاية داغستان في 2010، ثم قاضياً لإمارة القوقاز، كما عُين أميرًا لإمارة داغستان بعد مقتل دوكو عمروف في 18 مارس عام 2014، وقتل مساء يوم الأحد الموافق 19 أبريل عام 2015، بعد حصار فرضته القوات الروسية.
ولفتت إلى أن رستم أسيلداروف هو ثالث قادة التنظيمات الإرهابية في شرق أوروبا، والذي ولد في يوم 9 مارس 1981 وقُتل في يوم 3 ديسمبر عام 2016، والمعروف أيضًا باسم “الأمير أبو محمد قادري”، وأصبح زعيم أحد قطاعات ولاية داغستان في مايو 2010، وتولى في 8 أغسطس عام 2012 ولاية داغستان، وبايع أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" في ديسمبر 2014، وأعلنت السلطات الروسية مقتله في 3 ديسمبر 2016.
ونوهت بأن رابع قادة التنظيمات الإرهابية في شرق أوروبا هو دوكو عمروف، والذي ولد في يوم 13 إبريل عام 1964 ولقي حتفه في 7 سبتمبر 2013، وهو أول أمير لإمارة القوقاز الإسلامية، وعينه مسخادوف لرئاسة مجلس الأمن الشيشاني في يناير 1997، وشارك عمروف في الحرب الثانية منذ سبتمبر 1999 كقائد ميداني، كما تولى منصب رئاسة جمهورية الشيشان بعد مقتل الرئيس سعيدلاييف في 17 يونيو 2006.
واختتمت أن خامس قادة التنظيمات الإرهابية في شرق أوروبا يدعى “أبو عمر الشيشاني”، واسمه الحقيقي طرخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي، وشغل منصب وزير الحرب السابق وقائد القوات المسلحة في تنظيم الدولة "داعش"، وكان سابقًا رقيبًا في الجيش الجورجي، وأعلن بيعته لزعيم داعش أبو بكر البغدادي في نوفمبر 2013، وأصبح قائداً رئيسياً ووزيرًا للحرب لقوات داعش في 2014، وأعلن البنتاغون مقتله في 14 مارس 2016 بعدما أُصيب في غارة جوية، وقاد في سوريا مجموعة “جيش المهاجرين والأنصار”.