وزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر للبنوك متعددة الأطراف في "الحلول التمويلية"

أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن المسار المناخي الآمن الذي نسعى إلى الوصول إليه من خلال اللقاءات والاجتماعات الدولية لن يتحقق إلا بتوفير تمويلات تنموية ميسرة للبلدان الأفريقية، والاقتصادات الناشئة، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي العالمي، وما تواجهه هذه الدول من تحديات إضافية؛ بسبب ارتفاع تكلفة التمويل نتيجة لزيادة أسعار الفائدة بشكل غير مسبوق.

ولفت إلى أن أفريقيا تُعد الأقل مساهمة والأكثر تأثرًا بأزمة المناخ، فضلاً عن مواجهتها صعوبات في الوصول لأسواق التمويل الدولية للقيام بالاستثمارات اللازمة للوصول إلى «الحلول المناخية».

أدوات مبتكرة للتحول الأخضر وتشجيع الاستثمارات الخاصة الصديقة للبيئة         

قال الوزير، في ختام قمة «صافي انبعاثات صفرية» بلندن، إننا نتطلع إلى دور أكبر للبنوك متعددة الأطراف في «الحلول التمويلية» عبر توفير تمويلات خضراء ميسرة للدول الناشئة تحقق أهداف التنمية المستدامة، وتدعم الانتقال العادل إلى تنمية منخفضة الانبعاثات. 

وتابع: بالإضافة إلى مشاركتها في توفير أدوات مبتكرة للتحول الأخضر، وتشجيع الاستثمارات الخاصة الصديقة للبيئة، بما يسهم في تعزيز مستقبل أكثر مرونة واستدامة بيئيًا للجميع.

وأضاف الوزير، أن حكومتنا تعمل جاهدة على جذب استثمارات صديقة للبيئة، مثل: «تصنيع السيارات الكهربائية أو المزودة بالغاز الطبيعي، والطاقة الشمسية، والهيدروجين الأخضر، وتحلية مياه البحر، وتوليد الطاقة من الرياح».

وأردف: "وإننا حريصون على تنويع مصادر وأدوات التمويل ما بين إصدار السندات الخضراء، وسندات الساموراي، وسندات الباندا، وسندات التنمية المستدامة ذات البعد الاجتماعي".

"معيط": نتطلع من خلال "مؤتمر قمة المناخ Cop 28" المنعقد بدولة الإمارات الشقيقة إلى تحقيق توصيات Cop 27

وقال الوزير، إننا نتطلع من خلال مؤتمر قمة المناخ Cop 28، المنعقد بدولة الإمارات الشقيقة، إلى تحقيق التوصيات التي انتهت إليها قمة المناخ السابقة، واستكمال مسيرة المشاورات والجهود بين دول العالم، بما يسهم في تشجيع تدفق وجذب المزيد من الاستثمارات النظيفة، ويساعد على التصدّي للتغيرات المناخية، ودعم النمو الأخضر.