كاسبرسكي: هجمات سيبرانية كبيرة تهدد المنطقة.. ومصر تعزز قدراتها في التصدي لها وتأمين المعلومات
قال الدكتور أمين حسبيني، رئيس فريق البحث والتحليل العالمي في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، بشركة كاسبرسكي: "إن المنطقة العربية وإفريقيا شهدت تصاعدا في الهجمات الإكترونية بشكل كبير تستهدف البيانات المصرفية، وغيرها من المعلومات. إلا أن قدرات الدول في المنطقة تشهد تطورا كبيرا في التصدي لهجمات ومحاولات اختراق أمن المعلومات خلال الأعوام القليلة الماضية".
ولفت "حسبيني" إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كانت ضمن قائمة الدول التي شهدت تحسّنا كبيرا في تطور قدراتها على التصدي للهجمات التي تستهدف أمن المعلومات.
حسبيني: إدراك تطور الهجمات السيبرانية في منطقتنا
وأكد "حسبيني" خلال ملتقى Cyber Security Weekend - META 2023، الذي يُعقد في مدينة ألماتي بدولة كازاخستان، في كلمة ألقاها بعنوان "التنقل في حقل الألغام الرقمي.. دليل لتهديدات الأمن السيبراني في عام ٢٠٢٣"، أهمية إدراك تطور الهجمات السيبرانية في منطقتنا، وكيفية استهداف الجهات والشركات والأفراد، وحتى البنى التحتية المعقدة، وكيف يعتمدون على السوق السوداء.
وتابع: "نشهد نوعين من المحاولات الإجرامية؛ الأول إجرامي، والثاني متقدم، فالمجرمون يحاولون مهاجمة الجميع، ويحاولون مراقبة جميع الأنشطة، وسرقة الأموال، والتعاون مع بعضهم، وذلك لإنجاز مهام أكبر وسرقات أكبر، والنجاح في مساومة منظمات كبرى، أو الوصول إلى التأثير على بنية تحتية كبرى، مثل النفط والغاز".
وأضاف: "المهاجمون المتقدمون يتعاملون بطرق مختلفة، هم يحاولون الوصول إلى أماكن محددة، ويستخدمون طرقا خاصة، ويستهدفون أموالا كبيرة، لذا فهي مكلفة ومؤثرة، ويحاولون القيام بممارسة تحركاتهم بشكل في غاية السرية، لكن لا يمكن أن يستمر ذلك طوال الوقت".
الهجمات المختلفة تتم في مناطق كثيرة حول العالم
ولفت إلى أن المتغيرات الجيوسياسية تؤثر بشكل واضح على نشاط القراصنة، فنحن نلاحظ هجماتهم على الشركات بأشكال مختلفة.
تحدث ملايين من الهجمات حول العالم بأنواع مختلفة
وقال "حسبيني": "تحدُث ملايين من الهجمات حول العالم، بأنواع مختلفة، بداية من إشعارات الهجمات والبرامج الخبيثة التي تحتوي على أنواع مختلفة من الهجمات وبرامج التجسس التي تحاول اختراق البيانات والمعلومات، والتي تصل إلى الكاميرا الشخصية للهاتف المحمول، فضلا عن برامج الفيديو، والتي تقوم بعمل الكثير من التهديدات في منطقتنا كل شهر".
وأشار إلى أن منفذي الهجمات يقومون بالتعاون مع بعض؛ للحصول على المعلومات والبيانات المصرفية والبنكية لسرقة الأموال.
وتابع: "وبحسب تصنيفنا للدول التي تتعرض لوحول التصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني، نشهد تطورا كبيرا في المنطقة العربية في محاولات استهداف الأسواق، حيث إن الأرقام تشير إلى زيادة بنسبة ٨٨٪ في المنطقة العربية وأفريقيا، ونجد زيادة هائلة في المنطقة العربية في استهداف الحسابات المصرفية، وهجمات كبيرة قمنا بإيقافها".
