كلمة الشيخ محمد الجراح الصباح في منتدى بيروت الاقتصادي
تحدث الشيخ محمد الجراح الصباح، رئيس بنك الكويت الدولي، ورئيس لجنة الإستثمار في إتحاد المصارف العربية، في حفل إفتتاح منتدى بيروت الإقتصادي 2022.
وينظم اتحاد المصارف العربية برئاسة محمد الإتربي رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك مصر، المنتدى هذا العام بعنوان " التجارب العربية في الإصلاح الاقتصادي وصـولاً الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي".
وتنشر بنك زون كلمة الشيخ محمد الجراح الصباح، كما يلي:ـ
كلمة الشيخ محمد الجراح الصباح
دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد نجيب ميقاتي
اصحاب المعالي والسعادة،
أيها الحضور الكريم،،،
يُسعدني بداية، أن أتقدّم بإسمي وبإسم أعضاء لجنة الإستثمار في مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية إلى دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي بخالص الشكر والتقدير على تكرّمه برعاية فعاليات هذا المؤتمر الهام، والشكر والتقدير موصولين إلى أصحاب المعالي والسعادة والسيادة الذين شرّفونا بحضورهم اليوم.
والحقيقة، أننا في الكويت، لم نترك مناسبة يحتاج فيها لبنان الحبيب، إلى الدعم والمؤازرة، إلا وكنا من أوائل الداعمين، وخصوصاً اليوم فإنّ حضور الكويت يهدف إلى دعم مسار التعافي والإصلاح الاقتصادي، والمساهمة في دفع مسيرة الاستقرار والنمو.
وإننا من هذا المنطلق، سنعمل بكل طاقاتنا، كلجنة إستثمار في إتحاد المصارف العربية إلى تشجيع وتحفيز عودة الإستثمارات إلى لبنان، الذي يزخر بالإمكانات والمشاريع المنتجة، التي تخرج لبنان من النفق، وتعيده إلى خارطة الدول المزدهرة، وتجدد الثقة بإقتصاده وبقطاعه المصرفي.
إنّ لبنان وشعبه لديه مكانة الصديق، والأخ لدى دولة الكويت وشعبها. لذا نتمنى أن يفتح هذا المؤتمر باباً واسعاً، لإستعادة هذا البلد الحبيب لبنان، ثقة المجتمع العربي، والإطمئنان على مساره السياسي والإقتصادي والإجتماعي، وأن يحافظ على المناخ الإستثماري فيه، من خلال الإصلاحات المطلوبة، ونتمنى على الحكومة اللبنانية والجهات المعنية، وضع خطة تضمن إستعادة أموال المودعين العرب حفاظاً على الثقة بلبنان وقطاعه المصرفي، والتي حتى لم تتأثر ودائعهم أبداً طيلة الأحداث اللبنانية، حيث حافظ القطاع المصرفي اللبناني على صلابته وقوّته ومتانته، لذلك نتطلّع بأمل كبير إلى المحافظة على القطاع المصرفي اللبناني وإستمرار العمل فيه، وأنتهز هذه المناسبة لأؤكّد على التعاون الأخوي التاريخي بين الشعبين اللبناني والكويتي، ونسأل الله عزّ وجلّ أن نرى هذا البلد العزيز سائراً بخطوات ثابتة نحو الإصلاح الاقتصادي، وبتعاون وإشراف صندوق النقد الدولي.
وأختم كلمتي بتقديم خالص التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وإلى المملكة العربية السعودية وشعبها الطيّب بمناسبة الإنجاز التاريخي بفوز المنتخب السعودي على الأرجنتين في مباريات كأس العالم، وهو إنجاز مشرّف للعرب وموضع فخر وإعتزاز، فألف مبروك للمملكة العربية السعودية ولشعبها الطيّب.
ونحن على موعد يومي 8 و 9 مارس 2023 مع المؤتمر المصرفي العربي السنوي، الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية في الرياض، بالتعاون مع البنك المركزي السعودي.