5.1 مليار يورو حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا العام الماضي
عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، لقاءً موسعا مع فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة تناول التأكيد على أهمية تضافر جهود الحكومتين المصرية والالمانية ومجتمعي الأعمال بالبلدين للإرتقاء بالعلاقات الأقتصادية المشتركة لمستويات متميزة تدعم اقتصادي البلدين وتسهم في مواجهة التداعيات السلبية للازمة الاقتصادية العالمية الحالية.
كما استعرض اللقاء عدد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، حضر اللقاء الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري واليكسيس بيلو المستشار الاقتصادي بالسفارة الالمانية بالقاهرة.
استعراض موقف وتطورات الاستثمارات الألمانية بالسوق المصري
وقال الوزير أن اللقاء استعرض موقف وتطورات الاستثمارات الألمانية بالسوق المصري وجهود الحكومة لتوفير كافة اوجه الدعم والمساندة لهذه المشروعات لاسيما في ظل الازمة الاقتصادية العالمية الحالية، لافتاً الى حرص الوزارة على تعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الالمانية المتقدمة للمساهمة في تطوير الصناعة المصرية وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وبما يسهم في زيادة معدلات الاستثمار وكذا زيادة الصادرات المصرية للاسواق الخارجية.
وأشار سمير إلى أن العلاقات التجارية بين مصر وألمانيا تشهد حالياً تطوراً كبيراً حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي نحو 5.1 مليار يورو، لافتاً إلى أن دولة المانيا تحتل المرتبة الـ 9 في قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصري باستثمارات تبلغ 2.9 مليار دولار في عدد 1382 مشروعاً في مجالات الصناعة والخدمات والسياحة والإنشاءات والزراعة والتمويل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
قانون إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات
ولفت الوزير الى أن اللقاء استعرض ايضاً قانون إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات والذي وافق عليه مجلس النواب ويستهدف تدشين صناعة سيارات حقيقية في مصر من خلال زيادة نسب المكون المحلي واتاحة حزم تحفيزية للمصنعين وتعميق الصناعة الوطنية، موجهاً الدعوة لشركات السيارات الالمانية للاستثمار في السوق المصري في مجال صناعة السيارات الصديقة للبيئة للوفاء باحتياجات السوق المحلي والتصدير لأسواق الدول المجاورة والأسواق الأقليمية.
سفير ألمانيا بالقاهرة: حريصون على تعزيز أطر التعاون التجاري والصناعي والاستثماري المشترك مع مصر
ومن جانبه أكد فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون التجاري والصناعي والاستثماري المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيرا الى أن المانيا ستشارك بوفد رفيع المستوى بقمة المناخ COP 27 والتي تستضيفها مصر الشهر الجاري يضم المستشار الاتحادي الألماني ووزراء الخارجية والزراعة والبيئة والتعاون الإنمائي.
ونوه السفير الألماني إلى أن اتفاق الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي والإجراءات الأخيرة للبنك المركزي المصري وكافة مخرجات المؤتمر الاقتصادي يمثل انفراجة كبيرة لاستعادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً الى التوجهات الإيجابية لدوائر الأعمال الألمانية للاستثمار بالسوق المصري لا سيما في ظل اقرار القانون الخاص بسياسة ملكية الدولة والذي سيسهم في فتح آفاق وفرص استثمارية جديدة أمام الشركات الألمانية للتواجد بالسوق المصري.
وأشار إلى أهمية عقد لقاء موسع مع شركات إنتاج السيارات الألمانية لاطلاعها على استراتيجية صناعة السيارات الجديدة ونسب المكون المحلي بها وذلك لتمكينها من وضع الخطط المستقبلية للاستثمار في السوق المصري في مجال صناعة السيارات.