حاضنة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تحتفل بتخريج 7 شركات ناشئة جديدة
احتفلت حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية (FEPS BI) بتخريج الدفعة الثامنة من الشركات الناشئة المحتضنة، التي بلغ عددها 7 شركات، ضمن برنامج الاحتضان، وذلك بالتعاون مع مبادرة رواد النيل إحدى مبادرات البنك المركزي المصري والمعهد المصرفي– الذراع التدريبي للبنك المركزي.
وقال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن الحاضنة تلعب دورًا هامًا في خلق ودعم الشركات الناشئة التي يمكن أن تساهم في نمو الاقتصاد المصري، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة سواء البعد الاقتصادي أو الاجتماعي.
عميد كلية الاقتصاد: الحاضنة تعمل في إطار التوجه العام للدولة
وأوضح عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن الحاضنة تعمل في إطار التوجه العام للدولة، على الاهتمام بقطاعات التصنيع والإنتاج من خلال رعاية المشروعات الناشئة وريادة الأعمال التى باتت تلعب دورًا رئيسيًا في الاقتصادات بأغلب دول العالم.
وأشار إلى أن حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وغيرها من الحاضنات تقوم بدور كبير في دعم قطاع المشروعات الصغيرة والريادية، وتعمل على زيادة إسهامها في الاقتصاد القومي، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمالي لهذه المشروعات.
من جانبها، قالت الدكتورة هبة مدحت زكي، المؤسس والمدير التنفيذي لحاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن برنامج الاحتضان يهتم بالمشروعات التى تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبلغ إجمالي عدد الشركات التي قامت الحاضنة بتخريجهم نحو 74 شركة، وهي شركات مسجلة في السوق المصري والإقليمي، وتتيح فرص عمل للشباب؛ مما يمثل إضافة كبيرة للاقتصاد الوطني من خلال هذه الشركات.
وأضافت أن نحو 75 شركة قد تقدمت لبرنامج الاحتضان، وتم اختيار 41 منها للدخول إلى المقابلات الأولية، ثم تمت تصفيتها إلى 18 متقدمًا منهم للمشاركة في المعسكر التدريبي المكثف وتم احتضان نحو 7 شركات منها.
وأوضحت أن الشركات تتسم بالتنوع في مجالاتها وأنشطتها، وتتميز بالعنصر الابتكاري، والبعض متخصص في التصنيع الذكي، وهو تصنيع مكونات تستخدم التكنولوجيا (الذكاء الاصطناعي - التكنولوجيا البصرية) في التصنيع، بالإضافة إلى مشروعات تعمل على إحلال الواردات واستخدام التكنولوجيا الزراعية لتقديم خدمات متنوعة للمزارع المصري ومنتجات صديقة للبيئة تحت مظلة الاقتصاد الأخضر ومشروعات دعم السياحة البيئة والمستدامة. وأوضحت أنه بالنسبة للتوزيع بين الجامعات فقد تضمن 22.9% من جامعة القاهرة، و28.6% من جامعة عين شمس، و14.3% من جامعة حلوان، و8.6% من الأكاديمية العربية للتكنولوجيا والنقل البحري، و25% من المتقدمين من جامعات مختلفة.
وحول التوزيع الجغرافي للمؤسسين، قالت زكي إن الحاضنة مقرها جامعة القاهرة ولكنها تقبل أصحاب المشروعات من جامعات ومحافظات مختلفة، ما يعد ثقة في الحاضنة وجامعة القاهرة فيما تقدمه من محتوًى، منوهة بأن 37% من المتقدمين من محافظة الجيزة، و34.3% من القاهرة، و14.3% من دمياط، و5.7% من القليوبية، و8.6% من المحافظات المختلفة.
وأشارت إلى أن المتقدمين حصلوا على 185 ساعة تدريب تمت على مدار 16 أسبوعًا ساهم فيها 33 خبيرًا، لافتة إلى أن قائمة الشركات التى اجتازت دورة الاحتضان شملت شركات "كروبسا"، وهى منصة متكاملة لتجارة جميع أنواع المواد الخام الزراعية، تعمل على تقديم أفضل الخامات للتجار الزراعيين بأفضل الأسعار، وشركة "فرنشتر هب"، وهي منصة متخصصة في مجال الأثاث، وتساعد الشباب المقبل على الزواج في الحصول على أثاث منفّذ حسب طلبهم بجودة عالية وسعر تنافسي، وشركة "جرين شاين" والتى تنتج وتقدم منتجات وخدمات غسيل السيارات بدون ماء مما يوفر 99% من المياه المهدرة في غسل السيارات التقليدي.
كما شملت أيضًا تطبيق "هاندتوبيا"، وهو التطبيق الأول الذي يتيح للمستخدم تصميم رحلته السياحية واستكشاف المناطق السياحية من منظور يتبع السياحة المستدامة، بالإضافة إلى إمكانية شراء المنتجات اليدوية المصنعة محليًا، وشركة "REDS Technologies" التي تعمل على تصميم وتصنيع الأدوات المعملية الخاصة بالمختبرات التى تخدم المجتمع الأكاديمي والتكنولوجي، ومنصة "Envo Sports"، والتي تعد أول منصة تواصل اجتماعي متخصصة في كرة اليد بين اللاعبين والمدربين ليحصل كل لاعب على فرصة عرض مواهبه علنيًا بتكلفة بسيطة، و"Genius Gene" والتى تعمل على جعل تعلم الأحياء سهلاً من خلال توفير أدوات تعليمية للطلاب ومحبي علوم الأحياء.
من جانبها، قالت الدكتورة هبة لبيب، المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، إحدى مبادرات البنك المركزي المصري، التي تنفذها جامعة رواد النيل الأهلية، إن المبادرة تهدف إلى دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في مجالات التصنيع والزراعة والتحول الرقمي؛ وهي مجالات تحتاج إلى كثير من الابتكار والربح والعلم.
وأضافت أن بناء اقتصاد قائم على العلم والابتكار يحتاج إلى مشروعات وأفكار جديدة تسهم في زيادة قدراتنا التنافسية مع دول العالم.
وأكدت لبيب أهمية إيجاد كيانات قادرة على أن تكون ملهمة لرواد الأعمال والشباب، وتساعدهم وتقدم لهم الدعم والخطوات الأولية في المشروعات التى يقومون بها سواء الإلهام أو الفكرة أو الاحتضان، أو الشركات الأولية، وتشجيعهم بعد تواجدهم بالسوق، ومساعدتهم على النمو.