النقد الدولي: منتدى شباب العالم كان موفقًا في اختيار موضوعاته
أشاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، محمود محيي الدين، بالموضوعات التي ناقشتها النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، مؤكدًا أن المنتدى كان موفقًا في اختيار موضوعاته، حيث تم اختيارها بطريقة مدروسة.
وأضاف "محي الدين"، أن الموضوعات التي تعد حديث العالم خلال الثلاثة أشهر الماضية سواء التحديات أو الفرص الكامنة، هي التي تمت مناقشتها خلال الجلسات العامة وورش العمل التي عقدت بالمنتدى وتشمل التنمية المستدامة وتحدياتها وطرق تمويلها، والتعامل مع المؤسسات الدولية بشأنها، وتغيرات المناخ واستضافة مصر لقمة المناخ "COP 27" وكيف نستطيع أن نعظم العائد منها،وفقل لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح أن الموضوعات المطروحة شملت أيضًا المشكلات الخاصة بجائحة كورونا وكيفية التعامل معها، والدروس الخاصة بمواجهتنا للأوبئة والأمراض المعدية، كما تضمنت المشكلات التي تحدث ببعض الدول النامية والأفريقية وفي المحيط العربي التي تعاني من نزاعات وصراعات وتوتر وتأثيرها، حيث لا يمكن التعاون مع أية دولة اقتصاديًا طالما تعاني من مشكلات وأزمات.. منوهًا بأن كل الموضوعات المطروحة تعد من مجالات الاستثمار الرئيسية.
وتابع أن أية دولة تريد زيادة معدلات نموها لابد من توافر الاستثمار ورفع كفائته ونوعيته في القطاعات ذات القيمة المضافة، فالاستثمار العام أهم سواء في التعليم أو الرعاية الصحية، أما إذا أردنا الاستثمار بالقطاع الصناعي هنا القطاع الخاص أهم، أما الاستثمار بالقطاع الزراعي يعد شديد الأهمية إذا كانت المساعدة بالبنية والمرافق الأساسية.
ولفت إلى أن مصر لا تعاني من حالة ركود، ولديها فرص استثمارية مهمة وواعدة في قطاعي الكهرباء والمرافق الحيوية للاستثمار الخاص سواء المحلي أو الأجنبي.
وبشأن التحول الرقمي، أوضح أنه يعد من الموضوعات الهامة التي ناقشها منتدى شباب العالم بجلساته وورش عمله؛ لما له من أهمية كبيرة خاصة في ظل ما يعاني منه العالم من ظروف استثنائية، مؤكدا أنه من خلال التحول الرقمي يتم التواصل مع الآخرين عن بعد، كما أصبح الآن الناس يتلقون العلاج من خلاله.
وأكد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي أن ريادة الأعمال والشركات الناشئة لها مستقبل كبير، خاصة أن العالم لم يعد نمطيًا وأصبح شديد التغير ويسعى إلى كل ما هو جديد، كما باتت هناك فرص كبيرة لا يستطيع أحد تقييدها في نمط مركزي متأثر بالأمس، موضحا ضرورة أن يكون العالم صانع ومتطلع للغد.
وأشار إلى العديد من المشروعات الناشئة والنماذج الشبابية المصرية التي أطلقت تطبيقات حول عدة موضوعات مختلفة بجانب عملهم الدؤوب لفترات طويلة من أجل أن يحظوا بمستقبل أفضل، منوهًا بأن المستقبل في ريادة الأعمال بكافة أشكالها عندما تكون راغبة في التوسع ولا تظل قزمية أو هامشية.
وحول أولويات العالم ما بعد كورونا، قال إنه لو لم يستفد العالم من إهمالنا وإنكارنا لأهمية الرعاية الصحية الأولية ولخطورة تغيرات المناخ، ومن أننا بحاجة إلى التعاون للقضاء على جرائم الإنترنت والهجوم على المواقع التي قد تصيب دولة أو مجتمع بالشلل، كأن الثلاث سنوات الماضية مرت على العالم دون استفادة من الخبرات السابقة، معربًا عن أمله بأن يكون القادم أفضل بالرغم من التحديات التي نراها، حيث إن هناك الكثير من الفرص الكامنة.
يشار إلى أن النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم انطلقت الاثنين الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ، تحت شعار «العودة معًا»، حيث يستضيف المنتدى نخبة من الشباب من 196 دولة من قارات؛ أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية وتستمر الفعاليات حتى 13 يناير الجاري.
ومنتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق المنتدى عبر ثلاث نسخ في الأعوام الماضية 2017 و2018 و2019.
ويهدف المنتدى لجمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.